الصفحة الرئيسية   إتصل بنا
 >>  متابعات سينمائية    
السينما الإفريقية تفقد احد رموزها : السينمائي البوركينابي ادريسا ويدراغو.
(1954 – 2018 ).." سينيفيلو مدينة خريبكة ينعون الفقيد ادريسا ويدراكو "


عن عمر ناهز 64 سنة افتقدت الساحة السينمائية السينمائي البوركينابي : ادريسا ويدراكو بعدما ترك ارثا سينمائيا دافع به عن المجتمعات الإفريقية والبوركينابي على وجه الخصوص الأمر الذي أهل بامتياز ليحصل على العديد من الألقاب الرفيعة المستوى منها على وجه الخصوص وسام " قائد النظام الوطني في بوركينا فاسو " ووسام فارس للفنون والآداب بفرنسا ، لقد كان مدافعا عن الإنسان والإفريقي على وجه التحديد والذي يعتبره الفقيد واحدا من بنات الحضارة الإنسانية وذلك عبر محاضراته التي ألقاها بعدد من  المهرجانات السينمائية والمنابر الإعلامية والجامعية بكل من : باريس ومتحف الإنسان بنفس المدينة الفرنسية ، وبهار فن ، وبنيويورك ، وببلده بوركينا فاسو ، وبالمغرب وخصوصا المدينة التي قدمته للسينمائيين وعشاق السينما المغاربة والأفارقة عبر ملتقى / مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة انطلاقا من الدورة الثالثة لسنة 1988 عبر أول شريط مطول له : يان دابو / الاختيار وتوال تواصله مع عشاق السينما الإفريقية بذات المهرجان الذي كان وسيلة صلة معه ومع عشاق السينما بالمغرب وباقي السينمائيين الأفارقة ، فقد شارك  ضمن أهم فقرات مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة  : المسابقات الرسمية و ندواته  أو درسه السينمائية أو لجن التحكيم أو التكريم . . . 


 وانطلاقا من الدورة الثالثة كان أول لقاء مع في الدورة الثالثة / 1988 ،عبر شريط : يان دابو / الاختيار ، أما الدورة الرابعة 1990 فقد جاء وهو متوجا بجائزة النقد من مهرجان كان عن شريطه يابا / الجدة و ملتقى السينما الإفريقية في دورته الرابعة وبالمسابقة الرسمية التي ترأسها الفقيد توفيق صالح (1926 -2013 ) فقد توج كذلك بجائزة الرؤية المتميزة سنة 1990 وقد جاء تقييم اللجنة بناءا على : " رؤيته المتميزة وفنية التصوير " ،وبنفس الدورة قدم شريطه القصير عيسى النساج  .


في التسعينيات القرن الماضي كان الفقيد ادريسا ويدراكا قد وضع قدميه على منصات التتويج وسجل اسمه إلى جانب عميد السينما الإفريقية الفقيد عثمان صامبين وذلك من خلال شريطه تيلاي / العرف بمهرجان كان السينمائي والذي توجه بالجائزة الكبرى للجنة التحكيم لسنة 1990 ، وبالدورة الخامسة لملتقى السينما الإفريقية بخريبكة كان شريط الافتتاح ذات الشريط المتوج بكان 1990 ، ولم يشارك في مسابقات ملتقى/ مهرجان  السينما الإفريقية بخريبكة بأي شريط إلى حدود سنة 2008 أي الدورة الحادية عشر وتحديدا الدورة يوم الخميس 24 يوليوز حيث 2008قدم درسا سينمائيا، ونفس الدورة ترأس لجنة التحكيم وقدم الجائزة الكبرى التي سيطلق عليها لأول مرة جائزة  عثمان صامبين الجائزة التي كانت من نصيب الغيني  الفقيد الشيخ فانطا مادي كمارا عن شريطه إنها ستمطر فوق كوناكري .


وخلال الدورة الرابعة عشر لسنة 2011 لمهرجان السينما الإفريقية كرم إلى جانب السينمائي المغربي حكيم ألنوري التكريم الذي استقبله : " بكل حفاوة ، فهو يمكن أن يترجم احتفالا بما أنجزته من أفلام وقد يشجع بالتالي مخرجين شباب على المضي في العمل بثقة اكبر لقول : هذا ممكن ، نحن أيضا نستطيع بلوغ المرتد ... " كما صرح بذلك لمجلة سيني ماك في عددها العاشر 2011    أما الدورة التاسعة عشر لسنة 2016 فقد شارك في الندوة الرئيسية لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة حول موضوع السيناريو في السينمات الإفريقية  .


لقد كان الفقيد احد الدعائم الأساسية للمهرجانات السينمائية الإفريقية خارج وداخل القارة وكان لخريبكة نصيب من هذا الحضور حيث يوضح ذلك  كما جاء في النص المركب لحوار أجراه سعيد المزواري والسينغالي ابوبكار سيسيكو والمنشور بالمجلة المذكورة أعلاه حيث فيه إن  : " كل الشعوب قادرة على الإبداع ، نحن شعوب مهيمن عليها اقتصاديا لكن هذا لا يلغي حقنا في تمثيلية صورنا في إطار التنوع الثقافي العالمي . . . هذه إشكاليات كبرى لا يستطيع لا يستطيع السينمائيون كأفراد أن يضطلعوا بها ومن هنا تنبع ضرورة العمل على خلق هيكل فيدرالي قوي يعبر عن إرادة الشعوب هاته ويحمل تطلعات السينمائيين إلى مصاف النقاش الكوني " وحول المقاربة الاقتصادية للدول الإفريقية ودور السينما قال انه " لا يجب أن تطغى المقاربة الاقتصادية على وظيفة السينما كرافد مهم ودورها الأساسي في الرقي بالشعوب وحل الخلافات المزمنة التي تعصف بالدول القارة  " .


لقد افتقد عشاق السينما بقلعة السينما الإفريقية احد الرموز السينمائية وهو في عز العطاء ... !


 


 


الخزانة السينمائية لادريسا ويدراغو 


ترك الفقيد مجموعة من الأعمال السينمائية التي شرفت السينما البوركينابية ودافعة عن حمولا ت  التنوع الثقافي للمجتمعات الإفريقية من الاثنية إلى العقائدية بما فيها الخرافية بمجتمع " ينعم " بالتخلف والأمية والجهل . . . 


1 - الأشرطة الوثائقية القصيرة 


1981 – بوكو ( الجائزة الكبرى بالفيسباكو ) 


1983 – الصحون الفخارية 


1984 – مراسيم جنازة لارلي نابا  


1985 – واكادوكو واكا 2 


1985 – عيسى النساج.


مع مجموعة من السينمائيين العالميين ساهم بفقرة ضمن شريط مطول حول إحداث 11 دسمبر 


2 - الأشرطة المطولة 


1986 – الاختيار 


1988 – يابا جائزة الجمهور بالدورة الرابعة لملتقى السينما الإفريقية بخريبكة  .


1990 – تيلاي الجائزة الكبرى للجنة التحكيم بمهرجان كان ،والجائزة الكبرى بالفيسباكو ( بوركينا فاسو ) 


1991 – كريم وسالا 


1992 – صامبا طراوري 


1994 – صرخة قلب 


1997 – كيني وادامس 


2003 – غضبة الالهة



ثلاث عبد العزيز صالح